الوصف
في هذا البار الرخيص تشرب حيدًا لتنسى ولا تنسى، لا تعرف هل شربت عشرة كؤوس أو عشرة قوارير؟ لكنك تعرف أنك حزين ووحيد إلا من ابتسامتها وصوت جاك بريل. ساعات طويلة وأنت ملقى في القي والوحل، لا أحد يلتفت إليك بعدما رماك النادل الذي دبّرت له الوظيفة ذات مساء… حتّى كلاب الشارع التي أطعمتها أكثر من مرّة لا تقترب منك. تموت وحيدًا، ثملًا في بركة من القيء…لا يشيّع جنازتك سوى كتالينا وروح امّك التي تنتظرك في البحر… ستكون غريبا حتّى في المقبرة. تتذكّر الآن جدتك وهي تردّد: عاش ما كسب مات ماخلى